اليكِ يا معلّمتي

اليكِ يا معلّمتي
وملهمتي
مرارة الفشلِ (ي).

هُنا
وامامكِ وحدكِ
تعجزُ الحروف
أن تدوّن معاني الشكر
لامرأةٍ
لم تُمسك يوماً سكيناً
لكنها
عَرَفَت كيف تذبحني
ببعضٍ من الاملِ (ي).


هُنا
سأدوّنُ للتاريخ
برغمِ أنفِ القلم
وبرغم صديد الألم
زيفَ امرأةٍ قَتَلتني
خَدَعَتني
بسحر الكلامِ
ودمعِ المقلِ (ي).



معلّمتي

ألا زالت
ملامحُ وجهكِ ناعمةً
كسحر الثلجِ
حين علينا ينهطلِ (ي)..

وثغركِ
هل لا زال طعمهُ ممتزجاً
بطيبِ الخمرِ والعسلِ (ي)..

أيا مدناً
من الاحزانِ تسكنني
سألتكِ بالذي يُعبد
الى المريخِ فارتحلي..

وعيشي القهرَ
لو نَفَساً
أخالكِ بعدهُ تنقتلِ (ي) ..



معلمتي

يحارُ الجرحُ من وجعي
أأبكي ملء أزمنتي
أم أمضي تائه الاملِ (ي)..

وهل للجرح ترياقٌ
يداوي قلبَ مشتاقٌ
كشوقِ الحرفِ للجُمَلِ ..

كفاكي فيّ تقتيلاً
فما عادت
جروحي بعدُ تحتملِ (ي)

انا رجلٌ
ضعيفٌ
تافهٌ جداً
انا استاذٌ بالفشلِ (ي)
فشلتُ بدرس الطب
ودرس الحب
وحضنِ النهدِ
وفي ارتشاف بعضٍ منَ القُبَلِ (ي)

اضربيني الان معلمتي
واضيفي الملح على وجعي
فهذا الجرح
ليس مكتوباً لهُ
يوماً ان يندملِ (ي)..



معلمتي

صحيحٌ قالوا
وراء كل عظيمٍ امرأةٍ
وما عرفوا
بأنكِ ايضاً
وراءَ الموتِ والفشلِ.