دعني أقل لك. . .

اولم اقل لك ...

دخلت ذات يوم في الحب من باب وخرجت من باب...كانت كلعبة المارة تحت سماء الرعد والمطر بين عصف الريح



وابواب قلوب البشر...


فقد كان همي الخروج من الباب ولكن اي باب ينجيني...ففتحت اول باب ودخلت ذاك السراب وأتاني منه العذاب فأغلقت


الباب وفتحت الباب تلو الباب ولم أرى سوى دموعي تزداد...فقد دمرني الحب معك بعدد الأبواب ...فكم بابا طرقت من


الأبواب؟..انت كنت لي العذاب...فبكل باب رأيت الرقة والعجاب...وكل قلب دمر كنت أنت أحد الأسباب...


قد كنت ظالما وأنت من أسماني الظالم...قد أخفيت الورود طويلا


بل والقيتها بعيدا...وقد ناضرت المطر طويلا وأشعلت الشموع سنينا...وقابلت وجهك الضحوك أسيرا ...


أولم أخبرك أني اسعد مع رذاذ قهوة سمراء مستلقيا على سرير ....دفنت تحته الورود وكفنت نفسي فوقه بغطاء


مدموع...بين جدران سوداء وذكريات ما أنساني ولما أبكاني؟ أولم أقل لك؟


حتى أسمعت القبور صوتي بل وبكائي وحزني وارتعاشي وذهولي وارتيابي وارقي وكلي؟


فوجدت نفسي كورقة صفراء يبسة قد أتت مع عصفات الريح تسافر من خريف أحمق لشتاء مجنون


حتى سقطت تلك الورقة على الارض ناضرتا لها النبل والاخلاص عالما بل والحب كوكبا وبرهانا والعطاء جوهرا واتقانا...


كالطفلة هي ان ضحكت...فالعمر ان طال او قصر إن بكت ...


فبحبيبتي ان بعدت او اقبلت ...في الأرض في القلب رحبت...


فما عساني ان خرجت من باب ان اقوى واقول


ما أجمل الحب


ما أجمل الحياة


ما أجمل ان نشعر عندما نشعر اننا نشعر