مشاعر المرأة لا تعترف بدرجات الحرارة ..لا يوجد شيء اسمه "البرود"

مشاعر المرأة لا تعترف بدرجات الحرارة ..لا يوجد شيء اسمه "البرود"لأنه عرض وليس مرض

عدم الرغبة شعور إنساني قد يصيب الرجال أيضا ولا يقتصر على النساء فقط

المشاعر والأحاسيس وإن كانت متباينة من شخص لآخر، غير أنها لا يمكن أن تكون منعدمة تماما، فمهما كانت درجة البرود العاطفي عند بعض النساء، فلا يجب على الإطلاق أن نصف امرأة بأنها باردة المشاعر، لأنها بالفعل ليست كذلك ولكنها فقط تحتاج إلى بعض المحفزات التي تعيد لمشاعرها الحيوية والنشاط.
تتعدد الإجابات حول الاستفسار عن وجود نساء باردات بين فئات تؤكد على القضية أمر واقع لا يحتاج إلى تجميل أو تزيين وبين أخرى تعتقد أن لمشاعر كل امرأة مفتاحا والأمر فقط لا يحتاج إلا إلى التوصل إليه.
يقول دكتور خليل فاضل أستاذ الطب النفسي: الحالات كثيرة جدا, المرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص متهمة أنها باردة عكس الرجل واضطراباته الجنسية، فضلا عن أن المرأة في المجتمع العربي قد تجد نفسها مضطرة للعيش مع رجل غير مكتمل الفحولة من أجل اعتبارات اجتماعية.
ويضيف:كلمة "برود"كلمة غامضة ذات مفهوم مطاط من الممكن أن تعنى كل أشكال عدم القدرة على الاستجابة الجنسية . يتراوح ذلك ما بين عدم الإحساس المطلق أي عدم وجود الرغبة أصلا-إلى درجات بسيطة من العلل في العلاقة الكاملة , ثم إنه غالبا ما نجد امرأة باردة مع زوجها لكن إذا تزوجت من آخر يختلف الأمر, وعامة فإن البرود الجنسي لدى المرأة يمكن أن يشتمل على الاضطراب في الوصول إلى الذروة النهائية وهو حلم لا يتحقق كثيرا.
أو على اضطراب جنسي عام نفسي وجسدي "ليس هناك رغبة من الأصل"، أو التحول الذي يعني "عدم الشعور بما يحدث أصلا والموضوع ليس سوى تأدية واجب", وغالبا ما يحدث ذلك بسبب المعاملة وتحويل القضية إلى مجرد أداء واجب وتفريغ طاقة فقط لا غير.
وتضيف دكتورة هبة قطب أستاذ الطب الشرعي وأخصائية الصحة الجنسية، لا يوجد شيء اسمه "البرود" لأنه عرض وليس مرضا فلا توجد إمرة خلقت باردة قط , وإنما هناك امرأة تشعر ببرود تجاه زوجها , فالجنس مع الزوجة 90% منه عاطفة وإذا خلت الحياة من العاطفة تكون المرأة باردة لأنها غير راغبة في العلاقة مع زوجها, فالـ 90% غير محقق والـ 10 % هي الباقية فالعلاقة نفسها غير كافية لتكون متفاعلة .
وتضيف للأسف الأزواج لا يكون لديهم وعى بذلك, وقد يصيب الأزواج البرود أيضا , فهناك زوج لا يرغب زوجته ولم تعد تثيره وربما هي أيضا تلقى باللوم عليه وفي هذه الحالة تكثر الإسقاطات، يضاف إلى ذلك أن البنت تربت في مجتمعنا على ألا تظهر رغبتها وحاجتها للعلاقة على اعتبار أن ذلك ضد حيائها مما يسبب إحباطا للزوج لأنه يريد أن يكون مرغوبا من زوجته.