الباقي
هو الأول بلا بداية, والباقي بلا نهاية. يقول تعالى:» كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام». «كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون».
هذا معناه,أن كل الذوات قابلة للفناء والزوال الا ذاته عز وجل.وكل أشياء الكون يعتريها الهلاك الا الخالق المنفرد بالبقاء. ويقول سبحانه وتعالى :» وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده». اذن التوكل لا يكون الا للحي الذي لا يموت.
فكيف يمكن تخيل التوكل,أن يكون على حي يموت ويفنى,هذا محال عقلا.وبالتالي العبادة لا تصرف الا للباقي الحي الذي لا يموت. وليس لغيره أبدا.أيا كان هذا الغير,لسبب بسيط,أن الغير فان,بينما الله هو الباقي