ألاَ يا بلبلَ الوادي غـرد وشنفْ الآذان

[b][center]ألاَ يا بلبلَ الوادي غـرد وشنفْ الآذان
فإن لشدوكَ لحــــنٌ يفوقُ كل الألحان

أيها البلبلُ غرد لتحييَ أملاً قـــد حان
وأطلق سَــــراح نفسٍ مُجهدةِ الأركان

ضلت في تيه الظلام مأسورةً أعواماً
فأطلقها لترى النـــورَ ببصيرةِ الأعيان

أيها البلبل غرد وأسمع الصمت صداً
وما الصمتُ إلا داءاٌ يقتلُ كــــل حيران

غرد وملأ قلوبَ الحيارى حياةَ بهجةٍ
لعلها تُفَيقُهُ من سكرةِ عشقٍ مُهـــــان

أيها البلبلُ غـــرد فإن لشدوكَ صِدقاً
لا يَعرفُ الخِداعَ ولكنها خِــدعةُ الآذان

ترى المحبُ يطوفُ بحبه سحرَِ خيالٍ
في عالمٍ قد تعجزُ عن وصفهِِ الأذهــان

ويرى إذ ما لم يـــرى الناس في يومٍ
أحداً مثلهُ ؟ وهـــو للشقاء دوما يعاني

غرد أيها البلبل فــإن للعشق غرائبٌ
قد أردت بمن كـــــــــان قبلنا شرَ مكان

ولا تلومن العشق والغــرام ملامـــةً
ولومَ الذي هـــــو فيهن متجبرٌ وأناني

كم عاشق غاص في بحـــوره تائهاً
يطلب النجاةَ ممن قد يغرقه من ثـــاني

إنها عَجلةُ الحياةِ تـــدورُ رَحاها بنا
كل يومٍ وما نحنُ بها إلا كحاكم وجاني

قصيده جمليه مليئه بجمال الطبيعه وبديع صنع الله
مشكوره جدا