كيف نغرس شجرة الصدق في أطفالنا ؟

كيف نغرس شجرة الصدق في أطفالنا ؟
غرس شجرة الصدق يقتلع الكثير

من الأخلاق السيئة من نفوس

أولادنا ، بل ويساعدنا على غرس

الكثير من الأخلاق الطيبة فيهم ،

فالصدق بداية سلسلة الأخلاق

الحسنة ، والكذب هو بداية

سلسلة الأخلاق السيئة ، وليس

هذا مبالغة ، ولكنها وصية نبوية

إن الصدق يهدى إلى البر، » خالدة

وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن

الكذب يهدى إلى الفجور، وإن

.«... الفجور يهدى إلى النار

وحتى تغرسى هذه الشجرة المبارآة فى نفوس أبنائك.. إليك بعض

النصائح والأفكار:

ظ، - خصصى يومًا أو جزءًا من يوم تجتمعين فيه مع أولادك ، تسمينه اليوم السعيد

وحاولى تخصيص حوالى ساعة من هذه الفترة لجلسة ربانية تجمعكم تعقبها نزهة

أو فترة ترفيهية، إن هذه الساعة الربانية التى تجمعكم آأسرة سيكون لها من الأثر

المبارك على أخلاق أولادك الكثير، أما إن استطعت أن تجعلى هذه الساعة يومية

فقد أنجزت إنجازًا آبيرًا.

ظ¢ - لا تترآى فرصة مائدة الطعام تفوتك ، إذ يمكنك استغلالها فى الحوار حول

موضوع تطرحينه أو إجراء المسابقات الترفيهية على أن يكون فيها سؤال عن الخلق

الذى تريدينه.

ظ£ - استغلى فترات الانتظار لتحكى لأولادك قصة أو لتوصلى لهم معلومة ولو

بسيطة.

ظ¤ - عند زيارتك لبيت الجد والجدة اتفقى معهما على أن يحكيا شيئًا من السيرة

يخدم الخلق، فالأولاد يتأثرون بهما آثيرًا، وآلما تعددت مصادر دعم الخلق آان أثبت

فى نفوس أولادنا ، وأتذآر أن الداعية الأستاذ عمرو خالد قال: إن جده آان يحكى له

الكثير من قصص السيرة فيفرح لإسلام عمر ويحزن لاستشهاد حمزة.

ولنتذآر أن العملية التربوية لا تقتصر على وقت معين ، بل هى وظيفة العمر يمكن

أن تؤدى فى أى وقت من أوقات اليوم، فلنحاول أن نستغل أوقات أولادنا، وألا نضيع

عليهم أيامهم، وذلك بمحاولة استغلال آل الفرص والأوقات التى تسنح لنا خلال

اليوم لتعليمهم أى معلومة ولو بسيطة، وليس معنى ذلك أن نظل نصدر لهم الأوامر

ليل نهار، فالتربية والتعليم ليسا فقط بالموعظة المباشرة، بل قد يكونان بلقطة تلفاز

تعلقين عليها أو بدعوات تتلفظين بها وأنت تطهين طعامك فيلتقطها منك أولادك.

ما المنهج وآيف نطبقه ؟

أن « تربية الأولاد فى الإسلام » علمنا الأستاذ/ عبد الله ناصح علوان فى آتابه

وسائل تربية الأولاد خمسة:

ظ، - التربية بالموعظة.

ظ¢ - التربية بالقدوة.

ظ£ - التربية بالعادة.

ظ¤ - التربية بالملاحظة.

ظ¥ - التربية بالعقوبة.

التربية بالموعظة

ظ، - لا مانع من الاتفاق مع أولادك على شعار للشهر، وفى خلق الصدق يمكن أن

يكون الشعار (الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)، ويمكنك آتابته وتعليقه فى مكان بارز

فى المنزل.

ظ¢ - عمل مسابقة بين الأولاد فى حفظ بعض الآيات التى تحض على الصدق مع

شرح الآيات المختارة فى الجلسة التربوية، وقد تكون المسابقة فى الحفظ والشرح

مع تخصيص هدية بسيطة للفائزين ، والآيات التى يمكن حفظها لخلق الصدق

(المائدة: ظ،ظ،ظ - البقرة: ظ،ظ§ظ§ ، وفيها معنى عملى لصفة الصدق).

ظ£ - إجراء مسابقة آذلك فى حفظ بعض الأحاديث التى تحض على الخلق، ويمكنك

إدخال الابتكار على المسابقة بأن تكتبى آلمة الحديث على أوراق منفصلة

وتخلطى الورق، وتعملى منه عدة نسخ بحسب عدد أولادك ، وأيهم يرتبها أولاً يفوز،

وقد يتم الخلط بين أآثر من حديث، ويمكنك آتابة الأحاديث بخط جميل، أو بواسطة

الكمبيوتر وتعليقها فى مكان بارز فى المنزل بجوار الشعار، بحيث تكون أمامهم لمدة

شهر مثلاً فيسهل حفظها وتستطيعين أخذ الأحاديث من آتاب رياض الصالحين، أو

خلق المسلم للغزالى ، ويمكنك استغلال المناسبات آنجاح الأولاد وغيرها لعمل

حفل وتوزعين فيه جوائز الحفظ، ويتلون ما يحفظون من أناشيد وأحاديث آفقرات فى

الحفل.

ظ¤ - استغلال حكاية قبل النوم فى سرد الحكايات عن الخلق مع استخدام أسلوب

الإثارة والتشويق آأن تترآيهم يتوقعون نهايتها، وإذا آانوا يعرفون معظم القصص التى

تعرفينها عن الخلق، فخصصى جائزة لمن يأتيك بقصة لا تعرفينها، فهذا يشجعهم

على البحث والقراءة، وبالنسبة للصدق يمكنك حكى قصة الصحابى أنس بن النضر

الذى نزلت فيه آية {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...}، أو قصة

الصحابى آعب بن مالك فى قصة الثلاثة الذين خُلّفوا فى سورة التوبة، وآذلك قصة

العالم عبد القادر الكيلانى عندما عاهد أمه على عدم الكذب فتابت على يديه

عصابة من اللصوص.

ظ¥ - عمل برنامج لتطبيق هذا الخلق وحتى تشجعى أولادك على الالتزام به

أخبريهم أنك ستلتزمين به معهم، وبالفعل تعمدى أن يروك، وأنت تجيبين عن أسئلة

البرنامج :

- هل تحريت الصدق فى آل أقوالك وأفعالك اليوم ؟

- هل تحريت الصدق فى المزاح ؟

- هل ضبطت نفسك تكذب فسارعت بقول الصدق ؟

- هل قلت الصدق ولو على نفسك ؟

- هل دعوت الله أن يرزقك الصدق ؟

التربية بالقدوة

احرصى على ربط أولادك بالصحابة وجعلهم قدوة لهم بكثرة حكاياتك وتوفير الكتب

التى تتحدث عنهم.

احرصى أن تكونى قدوة لهم فى الخلق الذى تربينهم عليه.

يمكنك تعويد نفسك وأولادك على صيام يوم من أيام النافلة وقبل المغرب اجمعيهم

للدعاء وتضرعوا إلى الله أن يرزقكم خلق الصدق، ويا ليت زوجك يشارآكم الدعاء ،

ويمكنك أن تدربى أولادك على الدعاء وتؤمنين وراءهم أنت ووالدهم.

وهناك بعض السلوآيات التى قد تصدر منا دون أن ندرى وهى منافية

لخلق الصدق:

- آأن تعدينهم بشيء معين أو هدية ، ثم لا تفين بوعدك، وإذا اضطرتك الظروف

لعدم الوفاء فتحاورى معهم واشرحى لهم الأسباب.

- اعتذارك للمدرسة عن سبب غياب ابنتك بمرضها ، وتكون هى قد قامت متأخرة

من النوم.

- تمثلين أنك تضربين أحدهم لترضية آخر اشتكى منه.

- اعتذارك عن تناول شيء من الطعام عند من تزورينها بصحبة أطفالك بدعوى أنك لا

تشتهيه أو أنك تناولت وجبتك وتكون الحقيقة خلاف ذلك.

- إنكار الأب أو إنكار نفسك عندما يسأل أحد عنكما.

التربية بالملاحظة

يمكنك الاتفاق مع إحدى صديقاتك اللاتى تثقين بهن ممن يكون لها أولاد فى مثل

سن أولادك أن يقضى أولادك عندها يومًا من أيام إجازتهم، وآذلك يفعل أولادها،

فصديقتك تستطيع أن تنقل لك صورة عن سلوآيات أولادك ومدى ما وصل إليه

منهجك التربوى معهم، وآذلك تفعلين مع أولادها.

قد تسنح لك الفرصة لأن تعرفى الأحداث الحقيقية لموقف حدث مع أولادك ،

استفسرى عنه منهم لتقيسى مدى صدقهم معك.

التربية بالعقوبة

عودى أولادك دائمًا أن الصدق منجاة أى أنهم إذا قالوا الصدق، فإنك لن تعاقبيهم، أو

إذا آان الأمر يستدعى العقوبة فإن قولهم الصدق سيجعلك تخففينها، أما إن آذبوا

فستكون العقوبة مضاعفة ؛ لأنهم جمعوا عصيانًا وآذبًا ، واحرصى على أن تفى

بوعدك لهم.

التربية بالعادة

عوّدى أولادك على أن يكون بينكم وقت معين يوميًا ولو ظ،ظ دقائق يحكون لك ما مر

بهم فى يومهم ، فإن الحوار بينك وبينهم له فوائد آثيرة منها أنه يساعدهم على

الانفتاح عليك وفتح قلبهم لك فتأتيهم الشجاعة لقول الصدق وإن أخطأوا.

وأخيرًا لا تنسى الدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء والتضرع إى الله أن يهدى أولادك

ويصلحهم ويبعد عنهم رفقة السوء ويرزقهم الصحبة الصالحة التى تدلهم على الخير

وتعينهم عليه

إن الصدق يهدى إلى البر، » خالدة

وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن


صديقي محمد

أنشالله تظل دائما تطل علينا بكل شيئ مفيد

و جميل

يسعدني مروري بصفحتك دائما