أهلا وسهلا ومرحبا نورتم المنتدى نتمنى لكم احلى الاوقات
أهلا وسهلا ومرحبا نورتم المنتدى نتمنى لكم احلى الاوقات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» كلمات أغنية تمن الغربة لشاعر العاطفة محمد السعيد
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime22/5/2017, 15:39 من طرف shaer elatfa

» شاعر العاطفة محمد السعيد يشارك فى فيلم القرد يتكلم لعمرو واكد 2016
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/5/2016, 04:48 من طرف shaer elatfa

» شاعر العاطفة محمد السعيد يشارك فى مسلسل فوق مستوى الشبهات يسرا 2016
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/5/2016, 04:47 من طرف shaer elatfa

» شاعر العاطفة محمد السعيد ينتهى من تصوير مسلسل ونوس ليحيى الفخرانى 2016
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/5/2016, 04:46 من طرف shaer elatfa

» شاعر العاطفة محمد السعيد يشارك فى مسلسل ونوس ليحيى الفخرانى 2016
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/5/2016, 04:44 من طرف shaer elatfa

» شاعر العاطفة محمد السعيد يشارك فى مسلسل سقوط حر نيلى كريم 2016
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/5/2016, 04:43 من طرف shaer elatfa

» ايهــا القلب الاخرس تكلــم
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime20/1/2013, 07:30 من طرف youssef

» من اخلاق القرآن الكريم
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime25/7/2012, 02:30 من طرف montheer

» سمعت دف نعليك
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime18/2/2012, 07:47 من طرف ابن النيل

» كن لي نسمة هواء ولاتكن ريحاًعاصفة
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/1/2012, 17:31 من طرف يمنية اصيلة

» رسالة إلى بشار الأسد
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime2/1/2012, 13:37 من طرف محمد جناني

» قصة بها عبرة .. تستحق قراءتك لها
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime14/11/2011, 01:59 من طرف youssef

» كل عام وانتم بخير
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime5/11/2011, 14:18 من طرف محمد القضاة

» سر من اسرار دمعتى
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime19/10/2011, 03:39 من طرف youssef

سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Jihad - 2323
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
AHMED FAWZY - 1927
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
توها - 1842
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
اموله - 1062
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
محمد القضاة - 760
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
youssef - 631
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
أبـ نادرـو - 597
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
Rana - 565
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
medotha - 439
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 
Micha - 402
في ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_rcapفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_voting_barفي ذكرى المولد النبوي الشريف I_vote_lcap 

 

 في ذكرى المولد النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد القضاة
مشرف المنتدى الأسلامي
مشرف المنتدى الأسلامي
محمد القضاة


عدد الرسائل : 760

العمر : 53

الموقع : الاردن

في ذكرى المولد النبوي الشريف JdhCity-426ba42b2a

السٌّمعَة : 20

تاريخ التسجيل : 28/01/2009

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime23/2/2010, 07:29

في ذكرى المولد النبوي



خباب بن مروان الحمد


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين.. أما بعد:

في مثل هذه الأيام يحتفل فئام من البشر بيوم مولد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وهم من وقت ليس ببعيد يعدون العدة ويجهزون الأجهزة استعداداً للاحتفال لهذا اليوم، فالأضواء قد علقت في أعمدة الشوارع، والبيوت قد زينت بالزهور والورود، والحلويات قد أصبح لها سوق رائجة للبيع، وبعض الأمكنة استئجرت حتى يقام بها هذا الاحتفال، ويقيمون الابتهالات والدعوات في المساجد، أضف إلى ذلك آلات المعازف والطبول والدفوف لإقامة المهرجانات الاحتفاليَّة بذكره مولده ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأشياء كثيرة كثيرة قد نُفِضَ عنها الغبار استعداداً لذكرى المولد النبوي!!
فهل فعل هذا من الأمور التي ترضي الرب تبارك وتعالى؟ وما هو حكمه؟ وهل فعله السلف أو أقروه؟ إلى غير ذلك من الأشياء التي سأطرقها في هذا البحث اليسير.
وقبل أن أصول وأجول في ثنايا هذا البحث فإني سأذكر مقدمة يسيرة نافعة بإذن الله عز وجل لمن أراد الله هدايته وأبعده عن أسباب شقاوته، كلها من سلسبيل القرآن ومشكاة الحديث والسنة، فهما المنهل العذب الزلال على قلوب أهل الإيمان، والصواعق المردية لأهل الكفر والضلال.
فهذه مقدمة نافعة في الأمر بالاعتصام بالكتاب والسنة، ووجوب طاعة الله ورسوله، وأن مرجع أهل السنة والجماعة في استدلالهم هو كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لا إلى آراء الناس وعقول المشايخ، نقول فيها:
يا مَن يقرأ هذا الكلام المزبور والخط المسطور، قد أنزل الله علينا هذا القرآن ليكون الهادي لنا في ظلمات الحياة، ومنيراً للصراط المستقيم، وقائداً يدعو البشرية جمعاء إلى جنة خلد أعدت للمؤمنين.
وقد ذكر الله عز وجل في هذا الكتاب العظيم آيات كثيرة بلغت ثلاثاً وثلاثين آية كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ـ قدس الله روحه ـ كلها في الأمر والحث على طاعة الله ورسله والتمسك بغرز القرآن والسنة فقد قال تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا} [الأحزاب: 36].
فقد ذكر الله أنه لا يكون للمؤمنين إذا قضى الله ورسوله عليهم أي أمر، وتأمل هنا قوله تعالى {أمراً} فهي نكرة في سياق النفي فتعم كل أمر، فإذا قضى الله ورسوله أي أمر لا يكون لهم أن يتخيروا من أمرهم، هذا غير الذي قضى فيهم ثم ذكر الله عزَّ وجل أن من عصى الله ورسوله فهو في ضلال بعيد؛ لأنه يأبى ما قضاه الله ورسوله عليه وخالف أمرهما.
وقال تعالى {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون* ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} [النور: 51 ـ 52].
وقال تعالى {..فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [النور: 36].
وقال تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..} [الحشر: 7].
وقال تعالى {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} [المائدة: 92].
وقد حذرنا الله عز وجل من الإشراك بطاعته فقال {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [الأنعام: 121]، وقال تعالى {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..} [الشورى: 21]، وقال تعالى {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا..} [لقمان: 21]، وقال تعالى {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً} [النساء: 61].
ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يوصينا بالتمسك بسنته فيقول: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة". (مسند أحمد 4/126، وانظر صحيح الجامع 2546).
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة". (صحيح مسلم867).
وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". (رواه البخاري 2697، ومسلم 1718).
والعجب كل العجب أن ترى كثيراً ممن ينتسبون للإسلام ويقولون بألسنتهم نحن نحب الله ورسوله فإذا أنكرت عليهم شيئاً من منكرات في الدين ظاهرةٍ عليهم، جادلوك بألسنتهم وبدءوا يستندون بأقوال لبعض من ينتسب إلى العلم، ثم إذا قلت لهم قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجوا وأكثروا وقالوا أنت قرن مماحك، فواأسفاه على أناس أعرضوا عن الكتاب والسنة، وكأنّ هذين الأصلين لا اعتبار لهما في مجرى حياتهم، ويأتي آخرون من هذا الصنف ثم يقولون وهل أنت أعلم من الشيخ الفلاني أو العالم الرباني فهم يرونا نفعل مثل هذه الأمور التي تدعون أنها منكرات وبدع ولم ينكروا علينا ما نفعله؟
وهذه طامة كبيرة وقارعة خطيرة حيث أن مثل هؤلاء قد أجّروا عقولهم لمشايخهم ولم يطلبوا أدلة الكتابة والسنة؛ لأنهم لو فعلوا ذلك لتركوا منكرات كثيرة وقعوا بها ولما أقلعوا عن البدع والمعاصي التي تحيط بهم.
فأعيذك الله أخي وأنت يا أختاه أن تكونا من مثل هذا النوع فإن الهوى استحكم على قلوبهم فهم إما أن يناقشوك بآرائهم وأهوائهم أو بآراء مشايخهم بلا استناد للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وقد قال الشاعر ينكر على المحتجين بكلام شيوخهم:ـ

أقول قال الله قال رسوله *** فتجيب شيخي إنه قد قالَ

وأمثال هؤلاء قليل ـ إن شاء الله ـ وأسأله تعالى أن يهديهم ويصلح شأنهم.
وقد يحصل لك في النقاش مع مثل هذه النخبة من البشر أن يقولون لك هذه وجهة نظرنا وما ندين الله به وأنت يا من تناقشني برأيك هذه هي وجهة نظرك وما تدين الله به، والحمد لله كل على هدى مستقيم.
وهذه شبهة غير منطقيَّة والجواب عن ذلك أن يقال: أن المرجع في النزاع والنقاش هو كتاب الله سبحانه وتعلى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} [النساء: 59].
وقال تعالى {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله..} [الشورى: 10].
نعم، هذا هو مرجعنا كتاب الله عز وجل..

لا تذكـــر الكتب الســـوالف *** طلع النهار فأطفئ القنديلا

إذاً ما يدعي به بعضهم بأنّ آرائهم هي التي يدينون الله بها فكلامهم هذا مردود عليهم، وعلى هذا فإن اليهود والنصارى يدينون الله بما هم عليه من الكفر والضلال ولن ينقذهم كلامهم هذا عند الله شيئاً.
وأنا الآن أطلب من القارئ الكريم والأخت الكريمة أن يتجردا للحق فالحق أحق أن يتبع فماذا بعد الحق إلا الضلال، وحذار حذار من الهوى فالله عز وجل يقول {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [ص: 26] وقال: {بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم}.
وقد أحسن من قال:

إن الهوان هو الهوى قلب اسمه *** فـــإذا هَوِيتَ فقــد لقيت هوانــــاً

وأختم بقول الله سبحانه {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} [الأنعام: 153]، وليكن شعار كل مسلم طالب للحق مبتعد عن الباطل أن يقول ما قاله أحد المتقدمين ـ رحمه الله ـ:

كتــاب الله عــز وجــل قولي *** ومــا صحت به الآثــار ديني
فدع ما صدّ عن هذي وخذها *** تكــن منها عــلى عين اليقين



--------------------------------------------------------------------------------


المبحث الأول
في حكم الاحتفال بذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم.

في يوم 12/ 3 يحتفل جمع من الأمة الإسلامية بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الحقيقة إن الاحتفال بمثل هذا اليوم واتخاذه عيداً بدعة منكرة قبيحة ولم يدل على جوازها كتاب ولا سنة ولا إجماع سلف الأمة.
بل الأمة الإسلامية في عهد القرون الثلاثة الأولى التي فضلها محمد صلى الله عليه وسلم على غيرها مجمعة أنها لا تعرف احتفالاً ولا عيداً إلا الأضحى والفطر، أما سواهما من الأعياد والذكريات فهو لغو غير معدود ولا معروف عندهم، بل لا تشرئب إليها أنفسهم، ولا ترتفع إليها أعناقهم.
ذلك أنهم كانوا شديدي الإنكار على كل من خالف الإسلام بكفر أو بدعة أو معصية، ولقوة اعتصامهم بالكتاب والسنة خلت بيوتاتهم من البدع المنكرة، والأمور المحدثة.
وللقارئ أو القارئة أن يسألا ويقولا:
ما سبب حكمك على أن من احتفل بذكرى مولد النبي المختار محمد صلى الله عليه وسلم أنه قد ارتكب بدعة منكرة في الدين؟
فأقول وبالله التوفيق:
1ـ النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته وهو المبلغ للدين، ولم يأمر بذلك.
2ـ أن الخلفاء الراشدين لم يفعلوا هذا الاحتفال مع أنهم أحب للرسول صلى الله عليه وسلم منا.
3ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالتمسك بسنته، وأن لا نعبد الله إلا بما شرع، وذكرى المولد لو كان فيها خير لذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منها خبراً، ومن تعبّد الله بما لم يشرعه لعباده وعلى لسان رسوله، فقد اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقصور أو بالتقصير في تبليغ دعوة الله.
4ـ قال الإمام مالك بن أنس ـ نوّر الله ضريحه ـ: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"، فما دام أن السلف لم يفعلوا مثل هذه البدعة المحدثة فحري بنا ألا نفعلها، وقد قال الناظم:

وكل خير في إتباع من سلف *** كل شـر فـي ابتداع من خلف

5ـ أن يوم المولد وليلته لو كان لها مزية لاختصت بفضل معين، ثم إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتذكر سيرته لا تكون في يوم واحد بل في كل الأيام نقرأ سيرته ونتبع ما شرعه لنا صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم من شر ما يعلمه لهم".
6ـ إن بعض الموالد فيها اختلاط الرجال بالنساء، وفيها الغلو بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى أنّ بعضهم قد يجعله في مقام الربوبية، وبعضهم يظن أن محمداً صلى الله عليه وسلم يحضر المولد فيقومون له محييين ومرحبين، ويكون كذلك من المنكرات مشاركة المعازف من الطبل وآلات الموسيقى، وكذلك بعضهم يستغيث بمحمد صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه المدد والغوث وأنه يعلم الغيب. وكل هذه الأمور منكرة محرمة وبعضها فيها شرك بالله ـ عياذاً به سبحانه ـ فكيف إذا اجتمعت كلها.
7ـ الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا في الحديث الصحيح فقال: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" رواه النسائي بسند صحيح. ولفظه: "كل" هنا للعموم فيكون معناها أن أية بدعة محدثة في الدين فهي بدعة.
8ـ من فعل هذه البدعة فقد تشبه بأعداء الله فإن النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح عيسى بن مريم، وقد سرت بدعتهم هذه للمسلمين فأصبحوا يحتفلون بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، والرسول حذرنا من التشبه بأعداء الله فقال: "من تشبه بقوم فهو منهم" والحديث رواه أحمد وأبو داود وجوّد إسناده ابن تيمية، وحسنه ابن حجر.
9ـ من احتفل بذكرى المولد فقد اتهم ديننا بالنقص، ولو كان قصد هذا المبتدع حسناً؛ فإن بدعته طعن في دين الله عز وجل وتكذيب لقوله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} [المائدة: 3].
10ـ إن الكفار أعداء الله يفرحون بإقامة هذه البدع؛ لأنهم قرءوا كتبنا الإسلامية وعلموا أنه متى أحدث في الدين بدعة ماتت سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، "وأوضح أنموذج لذلك ما ذكره الجبرتي من أن نابليون أمر الشيخ البكري بإقامة الاحتفال بالمولد وأعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي، وأمره بتعليق الزينات، بل وحضر الحفل بنفسه من أوله إلى آخره..." ويعلل الجبرتي اهتمام الفرنسيين بالاحتفال بالموالد عموماً بما "رآه الفرنسيون في هذه الموالد من الخروج عن الشرائع، واجتماع النساء، وإتباع الشهوات، والرقص، وفعل المحرمات" أ.ه. [حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال (155) المنتدى الإسلامي].
11ـ إننا لو نقبنا في بداية تاريخ هذه البدعة ومن هو أول من فعلها فسنجد أنهم الفاطميون العبيديون، وهم من الباطنيين، وقد حكموا مصر وكان بدء حكمهم في مصر في القرن الرابع الهجري، وقد ذكر تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في كتابة "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" (1/490) أنه كان للفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم، فذكرها وهي كثيرة جداً، ومنها مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، ومولد الخليفة الحاضر، وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية في حوادث سنة (567هـ) وهي السنة التي انتهت فيها دولتهم بموت آخرهم العاضد، قال: "ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات، وكثر أهل الفساد، وقلّ عندهم الصالحون من العلماء والعباد..". [الرد على الرفاعي والبوطي، للعباد (82ـ83). وكتاب القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل، (2/451ـ452)].
وقال العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية سابقاً في كتابة "أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام" (44ـ45) : "مما حدث وكثر السؤال عنه الموالد فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، وأولهم المعز لدين الله توجه من المغرب إلى مصر في شوال سنة (361هـ)، فوصل إلى ثغر الإسكندرية في شعبان سنة (362هـ) ودخل القاهرة لسبع خلون من شهر رمضان فابتدعوا ستة موالد النبوي، ومولد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب...". [القول الفصل، إسماعيل الأنصاري (2/457ـ458)].
وبعض أهل العلم ذكر أن أول من احتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم هو الملك المظفر "أبو سعيد كوكبوري" ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 137) عن هذا الملك وهو أبو سعيد كوكبوري: "كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً.. [إلى أن قال:] قال السبط: حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد أنه كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي، وعشرة آلاف دجاجة، ومائة آلف زبدية، وثلاثين ألف صحن حلوى.. [إلى أن قال:] ويعمل الصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم" أ.ه [حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال (140)].
ويمكن الجمع بين قول من قال إن الاحتفال بالمولد النبوي أول من فعله الرافضة بنو عبيد القداح في القرن الرابع، وبين قول من قال أول من فعله هو ملك إربل في القرن السابع، أن يقال:
أن أول من فعله بنو عبيد القداح في مصر ثم سرت هذه البدعة إلى الشام والعراق في القرن السابع الهجري.
وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية عن الدولة الفاطمية (11/346): "هم كفار، فساق، فجار ملحدون، زنادقة، معطلون الإسلام جاحدون ولمذهب المجوسية معتقدون" ا.هـ.
وقال ياقوت في معجمه (1/138) عن الملك المظفر صاحب إربل وقد كان من معاصريه: "طباع هذا الأمير متضادة، فإنه كثير الظلم، عسوف بالرعية، راغب في أخذ الأموال من غير وجهها" ا.هـ.
إذاًَ علمنا علم اليقين أيها القارئ الكريم والقارئة الكريمة أن هذه البدعة تسربت للمسلمين من الكفار العبيديين ومن ملك إربل الظالم المتعسف المبتدع، فهل يجوز لنا أن نأخذ ديننا من مثل هؤلاء المبتدعة؟
12ـ ومن الأمور التي تجعلنا نقول إن الاحتفال بذكرى المولد بدعة، أن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويتكاسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها. [حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال (142)].
والبدعة أحب إلى إبليس من مائة معصية؛ لأنها تجر الإنسان إلى الشرك بالله وقد لا يعلم ذلك، ولأن صاحبها يعتقد أنه على صواب ويجادل عن جواز بدعته، أما صاحب المعصية يعلم أن المعصية غير جائزة وقد يتوب منها ويستغفر الله عز وجل.
13ـ يُلزَم أصحاب بدعة المولد النبوي أن يفعلوا ذكرى لوفاته صلى الله عليه وسلم وذكرى ليوم بعثته في نشر دين الإسلام وهلم جراً، ثم أن محمداً صلى الله عليه وسلم توفي في شهر ربيع الأول "فلأي سبب يفرحون ـ أي أصحاب البدعة ـ بميلاده، ولا يحزنون بموته لولا قسوة القلب"، وعلى هذا الإلزام يكون في كل يوم ذكرى مولد أو وفاة لكل نبي وصالح وضاع ديننا بالموالد والذكريات.


المبحث الثاني
ذكر أقوال لأهل العلم في إنكار هذه البدعة


1ـ قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" وفي رواية النسائي "وكل ضلالة في النار".
2ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/123): "وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً. مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيراً، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم له منا، وهم على الخير أحرص...".
وتأمل رعاك الله ما قاله "مع اختلاف الناس في مولده"؛ لأن بعض أهل العلم قال: ولد صلى الله عليه وسلم في يوم التاسع من ربيع الأول، وبعضهم قال ولد في يوم الثاني عشر. ولذا يلزم من يفعل هذه البدعة أن يحتفل كل يوم قيل إنه ولد فيه محمد صلى الله عليه وسلم حتى ينال ما يريده من موافقة اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.
3ـ وقد ألف الفاكهاني رسالة "المورد في عمل المولد" وأنكر هذه البدعة وقال: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة، أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون" إلى آخر ما قال رحمه الله (1/ 8ـ9) من كتاب "رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي"، تحت إشراف رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء.
4ـ وألف الشيخ إسماعيل الأنصاري رسالة ضخمة بما يقارب (600) صفحة وذكر أن الاحتفال بالمولد بدعة، وردّ على معظم الشبه التي يثيرها أدعياء هذه البدعة في رسالته "القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل".
5ـ وممن أنكر هذه البدعة الإمام الشاطبي في كتابه "الاعتصام".
6ـ والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه "صيانة الإنسان".
7ـ والشيخ ابن باز، ومحمد ابن إبراهيم وجمع من العلماء المتقدمين والمتأخرين ـ رحمة الله عليهم أجمعين ـ.


المبحث الثالث
شبهــــات وردود


يستند بعض مقيمي مثل هذا المولد إلى شبهات يتعلقون بها ويجوزون بناءً عليها فعل بدعتهم، ولذا فلا بد من عرض شيء منها ، وسأذكر أهم الشبه التي يتعلق بها هؤلاء وأناقشها، خاصة أن بعض من ينتسب إلى العلم ويقيم مثل هذه الموالد يلبّس على العوام بهذه الشبه ـ فلا حول ولا قوة إلا بالله ـ.

كيف، لا أدري، لماذا؟ ربمـا *** أنني يومـاً عرفـــت السببـــا
عالِم يدعو بدعــوى جاهــل *** وليوث الحرب ترجو الأرنبا


الشبهة الأولى: أن إقامة مثل هذا المولد من قبيل البدعة الحسنة الجائزة في دين الإسلام.
ويجاب عن هذه الشبة بأن يقال: ليس في دين الإسلام بدعة تسمى بدعة حسنة، فإنه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي مرّ بنا مراراً يقول: "وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وزاد النسائي "وكل ضلالة في النار".
وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".
ثم إنه صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المتفق عليه: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي لفظ مسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
فهل عمل بدعة الاحتفال بالمولد النبوي من دين الإسلام الذي ذكره الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم لنا، وهل فعل هذه البدعة كان عليه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكر الإمام ابن بطة في كتاب "الإبانة" (1/339) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة" وذكره محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة بسند صحيح.
ورحمة الله على الإمام مالك الذي كان كثيراً ما ينشد:

وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البــدع

ذكره الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/115).

الشبهة الثانية: يستند بعضهم إلى ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قال: "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح"، ثم يقولون وكثير من المسلمين يستحسن فعل الاحتفال بذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم.
والجواب عن ذلك:
1ـ أن هذا الكلام المنسوب لابن مسعود رضي الله عنه إنما أراد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد كل من هب ودب من المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام، وكلامه صريح في ذلك، وهذا لفظه عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ".
وهذا مثل ما رآه الصحابة حسن من العلم بالتاريخ والابتداء به بالهجرة، ومثل وضع ديوان العطاء زمن عمر بن الخطاب، ومثل جمع المصحف في عهد أبي بكر، وأما ما رأوه سيئاً مثل التحلق والاجتماع على عد التسبيح والتحميد والتكبير، وقد أنكر ذلك ابن مسعود وأبي موسى الأشعري، ومثل إنكار الصحابة لبدعة الخوارج، ومثل إنكار علي رضي الله عنه على الرافضة في غلوهم فيه وإنكار الصحابة معه. [الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي لحمود التويجري (163ـ166)بتصرف].
2ـ أن يقال إن كثيراً من أهل الإسلام يستقبحون البدع ويعتبرونها ضلالة، ومن ضمنها بدعة المولد النبوي.
3ـ أن هذا الكلام الوارد عن ابن مسعود المراد به ما أجمع عليه المسلمون ورأوه حسناً لا ما رآه بعضهم واستحسنه وقد ذكر هذا الجواب أربعة من أئمة العلم، وهم ابن القيم والشاطبي وابن قدامة وابن حزم. [القول الفصل، الأنصاري (2/591)].
ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتبهم أو إلى المرجع السابق ذكره فقد ذكر الشيخ إسماعيل جميع أقوالهم.

الشبهة الثالثة: أن الاحتفال بالمولد يفعله الكثير من الناس بل يراه بعض المشايخ، ولو كان منكراً ما فعله هؤلاء.
والجواب عن هذه الشبهة:
1ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، رواه أهل السنن إلا النسائي وهو حسن لغيره. (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 1331).
2ـ ذكر العلامة محمد ابن إبراهيم ـ رحمه الله ـ عن الإمام الشاطبي في كتاب "الاعتصام" أنه قال نقلاً عن بعض مشايخه: "إن الاحتجاج على تحسين البدع بهذه الدعوى ليس بشيء في أمر تركته القرون الثلاثة المقتدى بهم"، ثم قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ "ولما كانت البدع والمخالفات وتواطأ الناس عليها صار الجاهل يقول: "ولو كان هذا منكراً لما فعله الناس"، ثم قال ما ذكره ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: "من اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليها بناء على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها فهو مخطئ في هذا الاعتقاد، فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت من ينهى عن عامة العادات المستحدثة المخالفة للسنة..". [رسائل في حكم الاحتفال بالمولد، رسالة الشيخ محمد ابن إبراهيم].
3ـ أن فعل الكثير من الناس لأي شيء لا يدل على أنه حق بل إن الله ذم الكثرة في القرآن فقال {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} [الأنعام: 116]، وقال {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} [يوسف: 103]، وقال {وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم} [الأنعام: 119]، وقال تعالى {وإن كثيراً من الخلفاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا أو قليل ما هم} [ص: 24].
4ـ ويرد على من قال إن بعض المشايخ يقول بجوازه بل يفعله، بأن رسول الهدى يقول: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، ووالله إن قول رسول الله أحب إلينا من قول أمة كلها، وقد قال أبو بكر بن أبي داود:

ودع عنك آراء الرجال وقولهم *** فقول رسول الله أزكى وأشرح

ويقال لمن استدل بقول شيوخه، أيهما أحب إليك قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أم قول مشايخك؟ فإن قال بل قوله عليه الصلاة والسلام أحبُّ إليّ، فيقال له: إن الله عز وجل يقول {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقد ذكر ابن تيمية في كتاب العبودية قول الحسن البصري: "ادعى قوم محبة الله ورسوله فأنزل الله عليهم آية الممتحنة {قل إن كنتم تحبون الله..}، فامتحنهم الله بهذه الآية.
وقد قال الإمام الشافعي: "أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس. [الرسالة (104)].
إن قال إن قول شيخي أحب إلي من قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فإني أبشره بآية عظيمة {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً}. [النساء: 115].
وقد قال ابن تيمية: "ومن نصب شخصاً كائناً من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا بدينهم وكانوا شيعاً". [الفتاوى (2/239ـ240)].

الشبهة الرابعة: دعوى بعضهم أن من لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم فإنه يكره الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحبه ولا يعظمه.
والجواب عن هذه الشبهة أن يقال:
1ـ بل إنكم أنتم يا من تدعون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعظموه ولا توقروا شرعه، واتِّباع سنَّته، واجتناب ما نهى عنه من البدع المحدثة، فلم خصصتم هذا اليوم لقراءة الشمائل المحمدية هل لكم نص بذلك من كتاب أو سنَّة؟!
2ـ ويقال كذلك أنتم الذين تنقصتم محمداً صلى الله عليه وسلم، ورميتموه بالتقصير فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم" (أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (1844) في كتاب الإمارة).
وقد نهانا محمد صلى الله عليه وسلم وحذرنا عن البدع كلها، فقال: "وكل بدعة ضلالة".
قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/102): "وكما أنك لا تجد مبتدعاً إلا وهو متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة فإن يزعم أنها خير من السنة وأولى بالصواب، أو يزعم أنها هي السنة إن كان جاهلاً مقلداً، وإن كان مستبصراً في بدعته فهو مشاق لله ورسوله".
وإني أبشر السني بكلام عظيم لابن القيم قاله كذلك في إغاثة اللهفان (1/111) "وهذا المبتدع إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لم يشبها بآراء الرجال ولا بشيء مما خالفها. فصبر الموحد المتبع للرسل على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع، وأسهل عليه من صده على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة.

إذا لم يكن بد من الصبــر، فاصطبر *** على الحق، ذاك الصبر تحمد عقباه

وأختم بما ذكره أبو داود في سننه عن حذيفة رضي الله عنه قال: " كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقال".
وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه (20750) واللفظ له، وأخرجه كذلك أبو داود (4611) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "فيوشك قائل أن يقول: ما هم بمتبعي فيتبعوني وقد قرأت القرآن؟! ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره! فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة..". هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أصحابه الكرام الميامين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http//touhabh.ahlamontada.com
محمد القضاة
مشرف المنتدى الأسلامي
مشرف المنتدى الأسلامي
محمد القضاة


عدد الرسائل : 760

العمر : 53

الموقع : الاردن

في ذكرى المولد النبوي الشريف JdhCity-426ba42b2a

السٌّمعَة : 20

تاريخ التسجيل : 28/01/2009

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime23/2/2010, 07:35

في ذكرى المولد النبوي











الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..



فقد عاشت الإنسانية قبل مولده- صلى الله عليه وسلم- وقبل طلوع فجر الإسلام العظيم مرحلةً من أحطِّ مراحل التاريخ البشري، في جميع شئونها.. الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كانت تعاني من الحروب والفوضى والتفرُّق والتعصُّب، حتى صار الجهل والهوى والغرور والتعسُّف والظلم من أبرز ملامح الحياة، وفي دنيا الناس وفي واقعهم لا مكان لأيِّ خير.



وقد تفضَّل الله- عز وجلَّ- على البشرية كلها بالقائد العظيم والمنهج القويم، فكان الرسول الخاتم- صلى الله عليه وسلم- هو الهادي والمنقذ، وهو المدرسة العملية، الذي حمل الرسالة، وعلَّم الأمة، وحملَها على النظام، ونزَع من رءوسِها الغرورَ والاستكبارَ، وطهَّر قلوبَها بعقيدة التوحيد الخالص، فكانت خيرَ أمة أخرجت للناس.



إن من سُنن الله سبحانه أن المعاني المجرَّدة لا تستقرُّ في النفوس، فهي في حاجة إلى قدوة، إلى مثال مجسَّد محسوس، واقعي مشاهَد، يطبِّق ما يقول، ويجسِّد في حياته كلَّ ما ينادي به؛ ولذلك تجسَّدت مبادئ الإسلام وأخلاقه وشريعته ومثُلُه العُليا في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله، وظلَّ طوال حياته وبعد مماته إلى يوم الدين الطرازَ الرفيعَ والقدوةَ والأسوةَ الحسنةَ ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾ (الأحزاب: 21) ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ (الأنعام: من الآية 12).



فهو الرحمة المهداة، والنعمة المسْدَاةُ، وهو السراجُ المنيرُ.. "إنما أنا رحمة مهداة" وهو الثابتُ عند الشدائد، الشجاع عند النوازل، يقول الصحابة: "كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدوِّ منه" وهو- صلى الله عليه وسلم- الذي يرفق باليتيم والضعيف، ويرحم الأرملة والمسكين، ويقول: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" ويقول: "أنا وامرأة سفعاء الخدَّين تسعى على أيتام لها كهاتين في الجنة".



إن في سيرته وفي حياته- صلى الله عليه وسلم- وفي صبره وتحمُّله الأذى من قريش ومن العرب، ثم في شجاعته وقوته في مواجهة الباطل والمبطلين لدروسًا وعِبَرًا، تحفظُنا من الحيرة والإحباط الذي قد يشعر به البعضُ من غريب ما ينزل بالمسلمين وما يحيط بهم من نكباتٍ، وما يحاكُ لهم من فِتَنٍ، بل من شأن القرب من حياة الرسول العظيم أن يوقظَ الهِمَم ويقوِّيَ عزائمَ الشعوب المغلوبة على أمرها، فلا تستكين للظلم، وتأبى الضيم، وترفض اليأس أو القنوط.



إن وقفته- صلى الله عليه وسلم- أمام قريش وأمام عمِّه حين ظنَّ أنه سيخذلُه وقوله له: "والله يا عم لو وضَعُوا الشمسَ في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يُظهره الله أو أهلك دونه ما تركته" لهي وقفةٌ يجب أن نتأملَها وأن نتأسَّى بها.



كما أن قولَه- صلى الله عليه وسلم- لخباب بن الأرتّ- رضي الله عنه- وقد جاءت به قريش ووضعوا ظهره على الحجارة المحماة وقت الظهيرة حتى اكتوى ظهرُه، فجاء إلى النبي يشكو ما أصابه، فماذا قال سيد الدعاة صلى الله عليه وسلم؟! قال: "قد كان مَنْ قبلكم يُؤْخذُ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفَين، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصدُّه ذلك عن دينه، والله ليتمّنّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" توجيهٌ للثبات والاحتمال، وتبشيرٌ بالمستقبل الكريم لهذا الدين.



واليوم ونحن نحتفل بذكرى مولده- صلى الله عليه وسلم- ونستعيد هذه الأمجاد والبطولات والأخلاق لا بدَّ لنا من وقفةٍ مع النفس ومع المسلمين الذين بعدوا كثيرًا عن هذه الأصول، وصارت الهوَّةُ بين القول والعمل والتطبيق والتنفيذ لا حدَّ لها، وأصبح الحديث مثلاً عن أداء الأمانة وأن نتحمَّلَها بحقٍّ ونراقب الله فيها ونؤديها إلى مَن أمرنا الله بأدائها إليه من الأمور النادرة، وكثير من فرائض الإسلام تأخذ هذا الطريق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



وفي عصرنا أحاطت بالمسلمين محنٌ قاسيةٌ.. عدوان واضطهاد.. قتل وتشريد.. واقع مؤلم شديد.. سجون وأسرى.. ثروات المسلمين تنهب.. تبعيتهم هنا وهناك تزداد!! وبدل أن يستيقظ المسلمون على ردِّ هذه النوازل فإن المستوى الخلُقي عند البعض يهبط، والمستوى الإيماني يتضاءل، والأثَرة والنزعة الفردية والانتهازية أمراضٌ تسري في جسد الأمة، والاستبداد مستمرٌّ، والمصالح الدنيوية فوق كل شيء!!



كل هذه الدواهي والمشروع الصهيوني الأمريكي يتقدَّم ويسعى لمحاصرة المسلمين، وفي كل قطْر إسلامي فتنٌ وأزماتٌ، وفي فلسطين والعراق وأفغانستان والسودان والصومال يعيشون واقعًا مأساويًّا بكل المقاييس، وأمام أبصارنا صور أطفال المسلمين من الأيتام، يبحثون عن آبائهم بلا جدوى؛ لأنهم ذهبوا ولن يعودوا!! بماذا نسمي هذه الأعمال الإجرامية؟! نسميها وحشية، هل هي حقد أسود؟! هل هي همجية من طراز غريب؟! ومهما عبرت كل هذه الكلمات عن الواقع فإن الحقيقة سوف تظل أغربَ من الخيال.



وفي مولد البطولات.. مولد الرجولة والحرية والجهاد ودفع الظلم.. من حق المسلمين أن يتساءلوا: هل أخرج الله هذه الأمة لتصير إلى هذا الهوان؟! حتى يقتحمَها اللصوص وسفَّاكو الدماء من كل جانب ولا تتحرك، بل ولا تدافع عن الدماء والأعراض والأموال؟! أما آن لهذه اللَّطمات أن تنتهي ولهذه المذابح أن تتوقف؟! أهذه أمة الإسلام؟! أهذه الأمة التي تلقَّت وعدها بالنصر والتمكين؟ ما أبعد الصورة اليوم عن الأصل؟! وما أبعد الواقع عن الحقيقة؟!



ونذكر في هذه المناسبة شهداء الإسلام الأبطال الذين فازوا وآثروا الباقية على الفانية، ورأَوا الشهادة نقلةً من هذه الدنيا إلى كرامة الله ورضوانه.. إنهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووقفوا للباطل لا يخافون إلا من الله وحده، وتقدَّموا خطواتٍ خلصوا بها من ضِيقِ الأرض إلى سعةِ الجنة، ومِن تطاوُل الباطل والضالِّين والسفَّاحين.. إلى طمأنينة الحق، وجوار العلي العظيم، هناك حيث الروح والريحان، رحم الله الإمام المجاهد العظيم الشيخ أحمد ياسين وإخوانَه وأبناءَه الذين ربَّاهم على الفداء والتضحية ثم أقبل بهم على الله في موكب الشهداء، يشربون من أنهار الجنة، ويأكلون من ثمارها، ثم يَأوون إلى قناديل معلَّقة تحت العرش فيبيتون فيها، رضي الله عنهم وأرضاهم.



حقيقة يجب أن نذكرَها

ونحن اليوم نستحثُّ الحكَّامَ ونستحثُّ إيمانَ المسلمين ورجولتَهم وغيرتَهم الإسلامية ونخاطبُهم بكلمة الحق، والحق في هذه المواقف مرٌّ، فمتى يشعر المسلمون بأحوال الأمة؟! ومَنْ للأرامل والأيتام والمعوّقين والمرضى، والأطفال والجرحى؟! ومتى يحسُّ المسلمون بالواجب عليهم تجاه إخوانهم؟ أين أخوَّة الإسلام؟ وأين الرحمة؟ بل أين الإسلام في حياة المسلمين؟ وأين الجسد الواحد؟!



وإخواننا الأبرار الرجال خلفَ الأسوار والقضبان ظلمًا وبغيًا وعدوانًا لأنهم قالوا ربنا الله نقول: اصبروا وصابروا ورابطوا، ونقول لهم ما قاله الحق سبحانه: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ﴾ ( الروم:60) فالفرج قريب، والأمر بيد الله وحده.



أيها الأحباب.. الابتلاء سنة الدعوات، وطبيعة هذا الطريق الجهاد، وقد وعد الله المجاهدين بالهداية والتوفيق، فقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: 69)



أيها الأحباب.. المستقبل لهذا الدين لأنه حقٌّ، ولهذه الأمة لأن الله وعدها بالنصر ﴿أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ (البقرة: من الآية 214).



وأما الأمهات والآباء والأبناء، فهم في كنَف الله ورعايتِه وفي رحمتِه وفضلِه، ونقول لهم: هذا تشريفٌ لكم أن تقدموا للدعوة وللإسلام مَن يدافع عنه، ويتحمَّل في سبيله.. هذا تاجٌ للأمهات وللأبناء من الصابرين المحتسبين.



وأذكِّر نفسي وكلَّ مسلم بيومٍ آتٍ لا ريبَ فيه، يوم تُبلَى فيه السرائرُ وتَعنُو فيه الوجوهُ لمليكٍ مقتدرٍ، قهر الناس بجبروته وهم له خاضعون، يرجون رحمته ويخافون عذابه، فأداء حقِّ هذا الدين، واتباع الرسول الأمين، ونصرة المعذبين والمغلوبين، وكسر شوكة المبطلين.. فرائض وواجبات، ولا بد لجميع المسلمين- حكَّامًا ومحكومين- أن يتَّعظوا ويَعتبروا بمَن مات منهم، ولا بد لهم أن يفكِّروا فيمن كانوا بالأمس، أين هم اليوم؟!



يا مسلمون.. نحن الآن في مهل قبل فوات الأجل وانقطاع الأمل، اذكروا الوقوف بين يدي الواحد القهار في مجمعٍ من الملائكة، وقد عنَتْ الوجوهُ للحي القيوم، وقد خاب من حمل ظلمًا.



وفي هذه المناسبة العظيمة نطرُق باب الكريم جلَّ جلالُه، ونضرَع إليه أن ينصر دينه، وأن يعزَّ أولياءه وأحبابه، وأن يفتح للمسلمين فتحًا مبينًا، وأن ينصرهم على أنفسهم وعلى أعدائهم، وأن يثبت أقدامهم فهو وليُّهم والقادر على كل شيء.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http//touhabh.ahlamontada.com
Jihad
عضو زهبى
عضو زهبى
Jihad


عدد الرسائل : 2323

العمر : 54

الموقع : لبنان - حاليا موجود في السودان

السٌّمعَة : 227

تاريخ التسجيل : 28/12/2008

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime24/2/2010, 07:57

أعاده الله على كل الإخوة الكرام بالخير والبركة والسلام والمحبة.

كل عام وانتم بخير
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.touhabh.ahlamontada.com
اموله
عضو فضى
عضو فضى
اموله


عدد الرسائل : 1062

العمر : 35

الموقع : سوريا

في ذكرى المولد النبوي الشريف JdhCity-426ba42b2a

السٌّمعَة : 167

تاريخ التسجيل : 13/03/2009

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime25/2/2010, 13:07

و أنا ايضا أقول كما قال أخي جهاد

و اكرر

أعاده الله على كل الإخوة الكرام بالخير والبركة والسلام والمحبة.

كل عام وانتم بخير.


مشكور أخي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AHMED FAWZY
مراقب عام
مراقب عام
AHMED FAWZY


عدد الرسائل : 1927

العمر : 57

الموقع : مصر-سوريا

في ذكرى المولد النبوي الشريف JdhCity-426ba42b2a

السٌّمعَة : 178

تاريخ التسجيل : 21/12/2008

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime26/2/2010, 10:21

اخى الغالى/محمد
فعلا ان موضوعاتك تستحق كل شكر وتقدير منا


في ذكرى المولد النبوي الشريف 31373409

في ذكرى المولد النبوي الشريف 28361630

في ذكرى المولد النبوي الشريف 26750741
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.touhabh.ahlamontada.com/
محمد القضاة
مشرف المنتدى الأسلامي
مشرف المنتدى الأسلامي
محمد القضاة


عدد الرسائل : 760

العمر : 53

الموقع : الاردن

في ذكرى المولد النبوي الشريف JdhCity-426ba42b2a

السٌّمعَة : 20

تاريخ التسجيل : 28/01/2009

في ذكرى المولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى المولد النبوي الشريف   في ذكرى المولد النبوي الشريف I_icon_minitime28/2/2010, 01:59

شكرا لكم اخي احمد واخي جهاد واختي اموله
وكل عام وانت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http//touhabh.ahlamontada.com
 
في ذكرى المولد النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المولد النبوي الشريف
» المولد النبوي الشريف
» الهدي النبوي في العلاج بالقسط
» قد اصبح ذكرى...
» فى ذكرى مولد الهادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (الأقــســــــام الـعــامـــــــة) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸ :: الـمـنـتـدى الاســــلامـــي-
انتقل الى: