هل كلام الناس يلعب دور في حياتك ؟ موضوع للنقاش

تحياتي للاخ طوني واستسمح عن التاخير الغير المقصود في الرد على موضوعك
الجميل لما له من اهمية كبيرة في مجتمعنا المعاش، تسلم اناملك ويسلم تفكيرك الراقي
انا استهل موضوعي بالرد بقصة طريفة لها معنى كبير ..

يروى ان رجلا وابنه ارادا النزول الى المدينة وكانا يركبان حمارا,وبينما هما في الطريق
اذ بهما يسمعان كلام المارة قائلين:ما اشدة قسوة هذا الرجل ,الاثنان يركبان الحمار
المرهق.عندها نزل الرجل عن الحمار وجعل يجر الحمار وابنه راكب على الحمار.
بعد فترة مرا على جمع من الناس ,فالتفتوا اليهما وجعلوا يتهامسون فيمابينهم ما اقل
حياء هذا الولد يركب الحمار ويترك والده المسكينماشيا عندها ,انزل الرجل ولده
وامتطى ظهر الحمار تاركا"ولده يمشي الى جانب الحمار وما ان ابتعدا قليلا"
حتى أشار بعض الناس الى ذلك الأب القاسي الذي يركبالحمار لايبالي ما يعانيه ولده
المسكين من تعب السير على القدمين اخيرا" قرر الاثنان المشي وان يجرا الحمار
خلفهما وما ان ابتعدا قليلا حتى سمعا تهامس المارة قائلين ما اسخف هذان ..
.معهما دابة مسخرة لهما ولا يركبانها بقصد التخفيف من مشاق المشي.
ختاما التفت الوالد الى ولده قائلا:
اننا يا ولدي لن نستطيع إرضاء جميع الناس وان حرصنا,الان سوف نحمل الحمار .
... هيا .... لنتخلص من كلام الناس...

فهده القصة دليل قاطع على ان ان الانسان مهما عمل وعمل لن ولن يرضي كل الناس
و للاســـف كلام الناس ما يرحم فقد اصبحنا نتحاشى كلام الناس في مختلف المواقف والمناسبات.
حتى اصبح الناس يعيشون في عزلة وانطواء تفاديا للإحتاك بالناس وتفاديا لألسنة الخلق..
كاننا نعيش في غابة من القرون الحجرية فأغلب الناس تنهش في لحوم البشر ولا هما
لها سوى الحسد والنميمة....
لازم يااخي طوني تعمل امام اعينك ان القافلة تمشي والكلاب تنبح
وان كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر وارمى الكلام ورا ظهرك ،و تقدم للامام لا تنظر لوراءك
.. أنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لاتُدرك ،فهل يُعقل .. بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ
وطموحه .. ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ ،من أجل إرضاء الناس
والله عن نفسي ان كلام الناس ادخله من اذني الاولى واطلعه من الاذن الثانيه
ولا يهمنى كلام الناس طالما أنى أتصرف وأفعل مالا يسىء لى
ولا أسىء لأحد من الناس واعمل اشيااء مقتنعة بها وبيرتاح لها
قلبي... وعقلي..وكياني.. وضميري
.
وساختم كلامي بالقصيدة الشعرية الرائعة لللامام الشافعي

نعيب زماننا والعيب فينا .....ومالزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ..... ولو نطق الزمان لنا لهجانا
فدنيانا التصنع والترائي ......... ونحن نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ........ ويأكل بعضنا بعض عيانا
لبسنا للخداع مسوك ضأن ....... فويل للمغيراذا أتانا